9

السبت، 2 أبريل 2016

أنواع الأمراض النفسية


أنواع الأمراض النفسية

الامراض النفسية

تتعدد الحالات التي تعرف بأنها أمراض نفسية. وتعتبر الحالات التالية أكثرها شيوعاً:
·        اضطرابات القلق: يستجيب المصابون بهذه الاضطرابات لأشياء أو أوضاع معينة بالخوف والفزع، كما وتظهر عليهم الأعراض الجسمية للقلق، مثل تسارع ضربات القلب والتعرق. ويتم تشخيص هذه الاضطرابات إن كان رد فعل الشخص غير مناسب للوضع أو إن لم يستطع السيطرة على ردة فعله أو إن أثّر القلق بشكل سلبي على وظائفه الطبيعية.
·        اضطرابات المزاج أو الاضطرابات العاطفية: تشمل هذه الاضطرابات الشعور الدائم بالحزن، إضافة إلى فترات من الشعور بالسعادة الكبيرة، أو التنقل بين السعادة الشديدة والحزن الشديد. ويعتبر الاكتئاب والهوس أكثر هذه الاضطرابات شيوعاً.
·        الاضطرابات الذهانية: تؤثر هذه الاضطرابات بشكل سلبي على الإدراك. وتعتبر أكثر أعراضها شيوعاً الهلوسة البصرية والسمعية (أي رؤية خيالات وسماع أصوات غير حقيقية، على التوالي) والتخيّل (أي تصديق اعتقادات غير صحيحة رغم منافاتها للحقيقة). ويعتبر الفصام أحد هذه الاضطرابات.
·        اضطرابات الأكل: تشمل هذه الاضطرابات التطرف في العواطف والتصرف تجاه الوزن والطعام. ويعتبر فقدان الشهية المرضي والشهوة البقرية من أكثر هذه الاضطرابات شيوعاّ.
·        الاضطرابات الاندفاعية واضطرابات الإدمان: يكون مصابو الاضطرابات الاندفاعية غير قادرين على مقاومة الإغراءات، كما ويكونون مندفعين للقيام بأمور قد تؤذيهم أو تؤذي الآخرين. ويتضمن هذا النوع من الاضطراب مرض إشعال النيران ومرض السرقة والهوس في المقامرة. أما مصابو اضطرابات الإدمان، كالإدمان على الكحول والمخدرات، فهم يكونون شديدو التعلق بالمواد المدمن عليها، مما يؤدي بهم بعد ذلك إلى إهمال مسؤولياتهم وعلاقاتهم.
·        اضطرابات الشخصية: يملك مصابو هذه الاضطرابات صفات شخصية متطرفة وغير مرنة. وتسبب هذه الصفات التوتر للمصاب وتؤدي إلى المشاكل في عمله ومدرسته وعلاقاته الاجتماعية. ومن الأمثلة على ذلك الشخصية غير الاجتماعية والوسواس القهري وجنون العظمة (البارانويا).

·        حالات وأمراض أخرى: تشمل حالات اضطرابات النوم، وحالات الخرف، وتشمل هذه مرض ألزهايمر.

أنواع الأمراض النفسية


أنواع الأمراض النفسية

الامراض النفسية

تتعدد الحالات التي تعرف بأنها أمراض نفسية. وتعتبر الحالات التالية أكثرها شيوعاً:
·        اضطرابات القلق: يستجيب المصابون بهذه الاضطرابات لأشياء أو أوضاع معينة بالخوف والفزع، كما وتظهر عليهم الأعراض الجسمية للقلق، مثل تسارع ضربات القلب والتعرق. ويتم تشخيص هذه الاضطرابات إن كان رد فعل الشخص غير مناسب للوضع أو إن لم يستطع السيطرة على ردة فعله أو إن أثّر القلق بشكل سلبي على وظائفه الطبيعية.
·        اضطرابات المزاج أو الاضطرابات العاطفية: تشمل هذه الاضطرابات الشعور الدائم بالحزن، إضافة إلى فترات من الشعور بالسعادة الكبيرة، أو التنقل بين السعادة الشديدة والحزن الشديد. ويعتبر الاكتئاب والهوس أكثر هذه الاضطرابات شيوعاً.
·        الاضطرابات الذهانية: تؤثر هذه الاضطرابات بشكل سلبي على الإدراك. وتعتبر أكثر أعراضها شيوعاً الهلوسة البصرية والسمعية (أي رؤية خيالات وسماع أصوات غير حقيقية، على التوالي) والتخيّل (أي تصديق اعتقادات غير صحيحة رغم منافاتها للحقيقة). ويعتبر الفصام أحد هذه الاضطرابات.
·        اضطرابات الأكل: تشمل هذه الاضطرابات التطرف في العواطف والتصرف تجاه الوزن والطعام. ويعتبر فقدان الشهية المرضي والشهوة البقرية من أكثر هذه الاضطرابات شيوعاّ.
·        الاضطرابات الاندفاعية واضطرابات الإدمان: يكون مصابو الاضطرابات الاندفاعية غير قادرين على مقاومة الإغراءات، كما ويكونون مندفعين للقيام بأمور قد تؤذيهم أو تؤذي الآخرين. ويتضمن هذا النوع من الاضطراب مرض إشعال النيران ومرض السرقة والهوس في المقامرة. أما مصابو اضطرابات الإدمان، كالإدمان على الكحول والمخدرات، فهم يكونون شديدو التعلق بالمواد المدمن عليها، مما يؤدي بهم بعد ذلك إلى إهمال مسؤولياتهم وعلاقاتهم.
·        اضطرابات الشخصية: يملك مصابو هذه الاضطرابات صفات شخصية متطرفة وغير مرنة. وتسبب هذه الصفات التوتر للمصاب وتؤدي إلى المشاكل في عمله ومدرسته وعلاقاته الاجتماعية. ومن الأمثلة على ذلك الشخصية غير الاجتماعية والوسواس القهري وجنون العظمة (البارانويا).

·        حالات وأمراض أخرى: تشمل حالات اضطرابات النوم، وحالات الخرف، وتشمل هذه مرض ألزهايمر.

التفكك

التفكك
Dissociation



تعريف التفكك :
          هو تفكك نظام الشخصية ، وانفصال بعض أجزائها ، واضطراب أدائها الوظيفي ، وقيام أحد أو بعض جوانب الشخصية بالأداء الوظيفي مستقلا .
          وفي بعض الحالات يكون التفكك كاملا ، لدرجة أن الجزء المتفكك يحكم الشعور والشخصية كلها ، ويفصل المريض جزءا من حياته عن مجال شعوره ووعيه .

أسباب التفكك :
فيما يلي أهم أسباب التفكك :
1 – القلق الشديد الشامل الناتج عن مشكلة غير محلولة .
2 – الصراعات والضغوط والصدمات الانفعالية العنيفة في الحياة .
3 – عدم نضج الشخصية .
          ويمكن تلخيص أعراض التفكك في " فقدان الهوية الشخصية " .
الأنماط الاكلينيكية للتفكك :
          يصنف البعض الأنماط الاكلينيكية للتفكك كأنواع من الهستيريا ، والحقيقة أن عملية تحويل الانفعال موجودة في كل من الهستيريا والتفكك ، ولكن في الهستيريا يحدث التحويل إلى مرض جسمي ، وفي التفكك يحدث هروب إلى حالة من عدم الوعي . وفيما يلي الأنماط الاكلينيكية للتفكك :
1 – فقدان الذاكرة ( النسيان ) Amnesia :

            وهو عبارة عن طمس ( كلي أو جزئي ) للذاكرة الخاصة بخبرة أليمة سابقة ، ويكون عادة نتيجة للكبت ( أي أن الخبرة تظل في غياهب اللاشعور ) . وعندما يواجه المريض موقفا يرمز إلى الخبرة الخاصة المكبوتة تتعطل ذاكرته الواعية ليتجنب القلق .
          وقد يشمل فقدان الذاكرة نسيان المريض اسمه وسنه ومحل إقامته ، ولا يتعرف على أهله أو أصدقائه ولكنه يظل محتفظا بقدرته على الكتابة والكلام ويبدو عاديا فيما عدا فقدان الذاكرة الخاص .
2 – التجوال ( الجوال أو الشرود Fuge :
          وهو عبارة عن اضطراب يهجر فيه المريض بيئته ، ويتجول بعيدا ( عملية هروب فعلي ) ، وقد يحيا حياة مختلطة تماما ، فيعمل في مهنة جديدة ، أو يتزوج من جديد .... إلخ .
3 – الجوال أثناء النوم ( المشي أثناء النوم ) Somnambulism :
            وهو عبارة عن المشي أثناء النوم ، ومحاولة المريض القيام أثناء النوم بأعمال ذات دوافع لاشعورية غير مقبولة اجتماعيا . وقد ينتقل المريض إلى غرفة أخرى غير غرفة نومه أو حتى يخرج من منزله .
          ويلاحظ أن المريض  قد يقوم في الجوال أثناء النوم بسلوك معقد جدا ثم يعود إلى نومه , وفي الصباح لا يتذكر أي شيء مما فعل . وأثناء الجوال تكون عينا المريض مفتوحتين كليا أو جزئيا ، ويتجنب العوائق ( ولكنه قد يتعرض لبعض الاصابات ) ، ويسمع من يحادثه ، ويمكن ايقاظه ويستجيب للأوامر ( مثل أمره بالرجوع إلى فراشه ) .
          وقد يحدث الجوال أثناء النوم كل ليلة ، وقد يحدث في ليال متباعدة أو مرات قليلة جدا . وقد تستمر فترة الجوال أثناء النوم من     ( 15 – 30 دقيقة ) . ومعظم حدوثه يكون في مرحلة المراهقة ، ولكنه قد يحدث في الطفولة أو في الرشد ، ويحدث لدى الذكور أكثر من حدوثه عند الإناث .
4 – تعدد الشخصية Multiple Personality :
            في هذه الحالة ( وهي نادرة ) يظهر عصاب التفكك في صورة تعدد الشخصية ، فتظهر لدى الشخص شخصيتان ( إزدواج الشخصية  Dubal Personality ) أو أكثر ، وتكون عادة مختلفة ومتمايزة بعضها عن الأخرى . فقد تكون إحداها فاضلة والأخرى ماجنة ، وقد تكون إحداها جادة والأخرى هازلة ... وهكذا ، وتبدو كل منهما عادية في حد ذاتها .
          وينتقل المريض من شخصية على أخرى دون وعي ، ولا يتذكر في إحداها ما يحدث في الأخرى , وقد يحدث الانتقال من شخصية إلى أخرى في فترات تتراوح بين بضع ساعات إلى بضع سنوات .
علاج التفكك :
فيما يلي أهم ملامح علاج التفكك :
1 – العلاج النفسي المركز ، وخاصة  التحليل النفسي لكشف العوامل اللاشعورية ، والوقوف على سبب القلق وشرح ديناميات الحالة للمريض ، وتنمية شخصية المريض .
2 – التنويم الإيحائي يفيد في حالات كثيرة .

3 – العلاج التحذيري(وذلك بمساعدة إعطاء صوديوم أميتال في الوريد ) وعن هذا الطريق يمكن التغلب على الأعراض ، وكذلك الحصول على مفاتيح ذات قيمة في فهم الديناميات النفسية التي تنتج هذه الحيلة الهروبية.

الأمراض العصابيةIllness Neurosis

الأمراض العصابيةIllness Neurosis


تعريف العصاب :

       هو اضطراب وظيفي دينامي انفعالي في الشخصية نفسي المنشأ يظهر في الأعراض العصابية . وهو ليس له علاقة بالأعصاب ، وهو لا يتضمن أي نوع من الاضطراب التشريحي أو الفسيولوجي في الجهاز العصبي .
       وهناك فرق بين العصاب والمرض العصبي ، حيث أن المرض العصبي اضطراب جسمي ينشأ عن تلف عضوي يصيب الجهاز العصبي مثل الشلل النصفي والصرع .
تصنيف العصاب :
يصنف العصاب إلى : القلق ، وتوهم المرض ، والوهن النفسي ، والمخاوف ، والهستيريا ، وعصاب الوسواس والقهر ، والاكتئاب التفاعلي ، والتفكك . ويضاف إلى ذلك أنواع أخرى من العصاب ( مثل عصاب الحرب وعصاب الحادث وعصاب السجن وعصاب القدر) .
أسباب العصاب :
من أهم أسباب العصاب :
1 – مشكلات الحياة منذ الطفولة وعبر المراهقة وأثناء الرشد وحتى الشيخوخة وخاصةالمشكلات والصدمات التي تعمقت جذورها منذ  الطفولة المبكرة بسبب اضطراب الوالدين والطفل ، والحرمان والخوف والعدوان وعدم حل هذه المشكلات ) .
2 – الصراع بين الدوافع الشعورية واللاشعورية أو بين الرغبات والحاجات المتعارضة والإحباط والكبت والتوتر الداخلي وضعف دفاعات الشخصية ضد الصراعات المختلفة .
3 – البيئة المنزلية العصابية والعدوى النفسية إلى العصاب وكذلك فإن الحساسية الزائدة تجعل الفرد أكثر قابلية للعصاب .
أعراض العصاب :
أهم أعراض العامة للعصاب :
1 – القلق الظاهر أو الخفي والخوف والشعور بعدم الأمن ، وزيادة الحساسية والتوتر والمبالغة في ردود الأفعال السلوكية ، وعدم النضج الانفعالي والاعتماد على الآخرين ومحاولة جذب انتباه الآخرين والاستجابة الطفلية في مواقف الاحباط ، والشعور بعدم السعادة والحزن والاكتئاب .
2 – اضطراب التفكير والفهم بدرجة بسيطة ، وعدم القدرة على الأداء الوظيفي الكامل ، ونقص الانجاز وعدم القدرة على استغلال الطاقات إلى الحد الأقصى ، ومن ثم عدم القدرة على تحقيق أهداف الحياة .
3 – الجمود والسلوك التكراري وقصور الحيل الدفاعية والأساليب التوافقية والسلوك ذو الدافع اللاشعوري .
4 – التمركز حول الذات والأنانية واضطراب العلاقات الشخصية والاجتماعية .
5 – بعض الاضطرابات الجسمية المصاحبة نفسية المنشأ .

تشخيص العصاب :
1 - لابد – أثناء التشخيص - من التفرقة بين العصاب وبين الذهان ، وبينه وبين الاضطرابات العضوية ، وبينه وبين ردود الأفعال العادية للتوتر .
 2 - ولابد لتشخيص العصاب من مقابلة شخصية شاملة مع المريض وأخذ تاريخ كامل للحالة ، وتطبيق الاختبارات النفسية ، وإجراء الفحص الطبي والعصبي .
3 – ويجب التعرف على خصائص وسمات الشخصية العصابية لدى المريض الفرد الذي نتعامل معه .
علاج العصاب :
من أهم طرق علاج العصاب :
1 – العلاج النفسي ( وهو العلاج الفعال ، ويأتي على رأس القائمة التحليل النفسي ، والعلاج النفسي التدعيمي ، والعلاج النفسي الممركز حول المريض ، والعلاج السلوكي ، والعلاج الأساسي هو حل مشكلات المريض .
2 – العلاج النفسي الجماعي ، والعلاج الاجتماعي وعلاج النقل البيئي .
3 – العلاج الطبي بالأدوية ( وخاصة المهدئات ) وباستخدام الصدمات  ( الأنسولين والكهرباء ) وعلاج الأعراض .



الصحة النفسية للمرأة


الصحة النفسية للمرأة


رغم انتشار الأمراض النفسية، إلا أنه في كثير من الأحيان لا يتم تشخيصها، كما أن العديد من المرضى يترددون في طلب المسـاعدة الطبية. لذلك، فإن 2 فقط من كل 5 أشخاص يعانون من اضطرابات في المزاج أو من التوتر أو من اضطرابات بسبب الاستخدام السيء لبعض المواد يطلبون المساعدة الطبية خلال السنة الأولى من إصابتهم بهذه الحالات.

وعلى الرغم من أن نسب الإصابة بالاضطرابات النفسية تكاد تتساوى بين النساء والرجال، إلا أن هناك فروقات كبيرة بين الجنسين في نمط المرض النفسي، حيث يحدد الجنس الفرق في القوة والسيطرة لدى الرجل والمرأة على العوامل الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بصحتهم النفسية وحياتهم ووضعهم الاجتماعي ومنزلتهم الاجتماعية وعلاجهم. كما ويؤثر نوع الجنس على قابلية التعرض للعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.

تحدث الفروقات بين الجنسين بشكل خاص في معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية الشائعة مثل الاكتئاب والتوتر والقلق والأعراض الجسدية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الاضطرابات—والتي تحدث بشكل أكبر لدى النساء—تصيب واحداً من كل ثلاثة أشخاص في المجتمع وتُشكِّل مشكلة صحية عامة وخطيرة.

يعتبر الاكتئاب—والذي يتوقع أن يكون ثاني الأسباب المؤدية للإعاقات في العام 2020—أكثر شيوعاً بين النساء مما هو لدى الرجال بما يقدر بضعفي النسبة. أما إدمان الكحول، فهو أكثر شيوعاً بين الرجال مما هو لدى النساء بأكثر من ضعفي النسبة، ففي الدول النامية، يعاني حوالي 1 من كل 5 رجال من إدمان الكحول، بينما تعاني 1 من كل 12 امرأة منه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات الشخصية اللااجتماعية تزيد لدى الرجال عما هي لدى النساء بما يقدر بثلاثة أضعاف النسبة. أما عن الإصابة بالاضطرابات النفسية الشديدة، مثل الفصام، فليس هناك فرق واضح في نسبة الإصابة بين الجنسين.


حقائق حول الصحة النفسية للمرأة

·        تصل نسبة الإعاقات  الناتجة عن الاكتئاب الى 41,9 % عند النساء مقارنة بـِ 29,3% عند الرجال.
·        يعتبر الاكتئاب والخرف أكثر المشاكل النفسية شيوعاً عند تقدم العمر، وهي أكثر انتشاراً بين النساء.
·        إن حوالي 80% من 50 مليون شخص تعرضوا للنزاعات العنيفة والحروب الأهلية والكوارث وتغيير مكان السكن هم من النساء والأطفال.
·        يتراوح معدل العنف ضد المرأة بين 16% إلى 50%.

·        يؤثر الاكتئاب والتوتر والآلام  النفسية والعنف الجنسي والعنف الأسري وتزايد الاستخدام السيء لبعض المواد على النسـاء أكثر من تأثيره على الرجال، وذلك في كل البلاد وتحت كل الظروف. حيث تجتمع على النساء الضغوط بسبب تعدد أدوارهن والتمييز ضدهن وعوامل أخرى مجتمعة من الفقر والجوع وسوء التغذية وإجهاد العمل والعنف الأسري والعنف الجنسي، مما يؤدي إلى سوء الصحة النفسية لديهن.

الاضطرابات الشخصية


الاضطرابات الشخصية 

لقد عرفت منظمة الصحة العالمية الإضطرابات الشخصية بالتالي
 إضطراب الشخصية هو نمط من السلوك المتأصل السيء التكيف و الذي ينتبه إليه عادة في مرحلة المراهقة أو قبلها و يستمر هذا السلوك في معظم فترة حياة الرشد و إن كان في الغالب أن يصبح أقل ظهوراً في مرحلة وسط العمر أو السن المتقدمة , و تكون الشخصية غير طبيعية إما في إنسجام و توازن مكوناتها الأساسية أو في شدة بعض هذه المكونات أو في إضطراب كامل عناصر الشخصية , و يعاني بسبب هذا الإضطراب إما صاحب هذه الشخصية أو الذين من حوله ، و لذلك تكون هناك آثار سلبية لهذه الشخصية المضطربة على الفرد أو على المجتمع من حوله

 1-الشخصية الزورية الشكية 

صاحب هذه الشخصية يعتبر نفسه مركز الأحداث من حوله و يعتبر نفسه شديد الحساسية للآخرين و يشك كثيراً في أعمالهم و نواياهم ، حتى الأعمال العادية اليومية البريئة التي يقوم بها الناس نجده يفسرها على أن المقصود منها الإساءة إليه و إحتقاره

 2-الشخصية غيرمستقرة 

صاحب هذه الشخصية يتعرض إلى صعوبات في التكيف مع الحياة الأسرية و الحياة الزوجية و المدرسة و العمل و نجده في حال إنتقال من عمل لآخر فلا يستقر على حال

 3-الشخصية الشديدة الحساسية 

صاحب هذه الشخصية يميل إلى الشعور بالألم لأتفه الأسباب حيث يتولد لديه شعور و كأنه قد طعن من قبل الآخرين بالرغم من أن عمل الآخرين لا يوجد ما يشير فيه إلى أنه قد أسيئت معاملته و مع ذلك فهو يطيل التفكير و التأمل في الحوادث المؤلمة التي مرت به و يصعب عليه تجاوز هذه الحالة النفسية و الخروج منها

4-الشخصية القلقة
صاحب هذه الشخصية في قلق دائم و مستمر حتى لأتفه الأسباب , فباله مشغول و يقلق للأمور حتى قبل وقوعها بوقت طويل و كأنه لا يرى في الأيام المقبلة إلا المشاكل و الصعوبات

5-الشخصية الوسواسية 
صاحب هذه الشخصية تتفاوت خصاله الوسواسية بين الشعور بضرورة الدقة المتفانية الزائدة و إنشغال الضمير الزائد و بين الإهتمام المفرط في الدقائق الصغيرة للأمور , و هذه الشخصية تحب الروتين المألوف في الأعمال و تكره الأمور المستجدة حيث يصعب عليها التكيف معها حيث ترفض هذه الشخصية كل جديد , يكون الشخص الموسوس منظماً و مرتباً حيث يصعب عليه أن يتحمل شيئاً ليس في مكانه الصحيح و قد يكون ناجحاً في أعماله , إنه دقيق و مثابر إلاّ أنه يفتقد الليونة في عاداته اليومية


6-الشخصية الشديدة الخجل 
إن صاحب هذه الشخصية ضعيف الثقة بنفسه و ينقصه الحزم في الأمور و هو يدرك ما يشعر به من غضب أو إنزعاج إلا أنه يجد صعوبة في التعبير الكلامي عن هذه المشاعر و حتى لأقرب الناس إليه أو للطبيب

7-الشخصية الهستريائية 

إن صاحب هذه الشخصية بحاجة دائماً لجذب إنتباه الآخرين من حوله و هو يعرض الأمور بشكل إنفعالي مبالغ فيه و كأنه يمثل على خشبة المسرح و هو يريد أن يكون دوماً محط تسليط الأضواء و هو يتلاعب بالناس و الظروف من حوله من أجل الحصول على إنتباه الآخرين و عطفهم

8-الشخصية العاطفية و المتقلبة المزاج 

إن صاحب هذه الشخصية يتصف بأنه منطلق و متفائل و قليل التحفظ و هو متمكن من التعبير عن نفسه و قادر على إقامة العلاقات الإجتماعية مع الآخرين بسهولة إلا أن هذه الشخصية تتقلب بشكل دوري بين الإكتئاب الخفيف من جهة و الإبتهاج و السرور من جهة أخرى


9-الشخصية الفصامية    

إن صاحب هذه الشخصية يميل إلى الخجل الشديد و لديه صعوبات في إقامة العلاقات الإجتماعية أو الحفاظ عليها و هو متحفظ عادة و يفضل الإنعزال بنفسه و خاصة في وقت الصعوبات و الأزمات , و في الغالب يكون أخرقاً و تعوزه الرشاقة و حسن التصرف و هو يتجنب المنافسة مع الآخرين

 
10-الشخصية الإنفجارية

إن صاحب هذه الشخصية يُشخَّص بأنه عدواني و غير إجتماعي و يتميز بضعف السيطرة على إنفعالاته و عواطفه و بعدم الإستقرار العاطفي إضافة إلى أنه يفقد السيطرة على نفسه فتنتابه نوبات الغضب الشديد و العدوانية للأشخاص أو الممتلكات أو الأثاث

أعراض الضعف العقلي

أعراض الضعف العقلي
1 – الأعراض العامة :
تتلخص في تأخر النمو العام ، والقابلية والتعرض للإصابة بالأمراض وقصر متوسط طول العمر ، والعجز الجزئي أو الكلي عن كسب القوت وعن المحافظة على الحياة ، وقرب الرغبات من المستوى الغريزي ، وجمود ورتابة السلوك ، ونقص القدرة على ضبطه وتعديله حسب مقتضى الحال ، والسلوك العام طفلي .
2 – الأعراض الجسمية :
وتتلخص في بطء النمو الجسمي ، وصغر الحجم والوزن عن العادي ، ونقص حجم ووزن المخ عن المتوسط ، وتشوه شكل وتركيب وحجم الجمجمة ، والأذنين والعينين والفم والأسنان واللسان ، وتشوه الأطراف ، وبطء النمو الحركي ، وتأخر الحركة واضطرابها ، وضعف واضطراب النشاط الحسي .
3 – الأعراض العقلية المعرفية :

وتتلخص في بطء معدل النمو العقلي المعرفي ، ونقص نسبة الذكاء عن ( 70%) ، وعدم توافق وانسجام القدرات ، وضعف الكلام والذاكرة والانتباه والتركيز والإدراك والتعميم والتخيل والتصور والتفكير والفهم وضعف التحصيل ونقص المعلومات والخبرة .
4 – الأعراض الاجتماعية :
وتتلخص في صعوبة التوافق الاجتماعي ، واضطراب التفاعل الاجتماعي والجناح ونقص الميول والاهتمامات ، والانسحاب والعدوان ، وعدم تحمل المسئولية ومغايرة المعايير الاجتماعية ، واضطراب مفهوم الذات ، والميل إلى مشاركة الأصغر سنا في النشاط الاجتماعي .
5 – الأعراض الانفعالية :

وتتلخص في التقلب والاضطراب الانفعالي ، وسوء التوافق الانفعالي أو الاستقرار الانفعالي ،و الهدوء وسرعة التأثر ، وبطء الانفعال وغرابته ، وقرب ردود الأفعال من المستوى البدائي ، وعدم تحمل القلق والإحباط ، وعدم اكتمال نمو وتهذيب الانفعالات بصفة عامة 

علاج الضعف العقلي

علاج الضعف العقلي 

1 – العلاج الوقائي :
       ويتم بتعقيم بعض ضعاف العقول ، والحد من الإنجاب والزواج بين الباقي ، وتجنب الالتهابات والإصابات لاسيما للأطفال .
2 – العلاج العضوي :
أ – بالوسائل الطبية اللازمة حسب الحالة والرعاية الصحية العامة :وخاصة حين يكون الضعف العقلي مصحوبا بأمراض جسمية ، وعلاج أي خلل في أعضاء الإحساس ، علاج حالات خلل إفراز الغدد الصماء ، وعلاج الأم والطفل في حالات استسقاء الدماغ ، واستخدام الأدوية المهدئة للتحكم في السلوك المضطرب والنشاط الزائد ، وتنمية الوعي الصحي واكتساب العادات الصحية السليمة .
ب – العلاج الجراحي ( مثل علاج حالات الاستسقاء الرأسي )
3 - العلاج النفسي :
ويشمل التوجيه والإرشاد للوالدين اللذين يعتبر مجرد معرفة أن طفلهما ضعيف العقل حقيقة مرة ومساعدتهما نفسيا في تحمل المشكلة والقيام بمسئولياتهما تجاهها وقائيا وعلاجيا ، وتعديل اتجاهاتهما نحو الطفل ، وعلاج ما قد يكون لدى الطفل من قلق وعدوان وسلوك جانح . وتنمية مفهوم موجب للذات ومساعدة الطفل على تقبل ذاته . وتعديل البيئة والمثيرات الاجتماعية وأوجه الترويح والنشاط المهني والعلاقات الاجتماعية بما يكفل تحقيق الأمن الانفعالي والتوافق النفسي السوي .
4 – العلاج الاجتماعي :
ويشمل رعاية النمو الاجتماعي سعيا لتحقيق التوافق الاجتماعي لضعاف العقول. ويتضمن ذلك الإشراف العلمي المتخصص على عملية التنشئة الاجتماعية حسب إمكانياته وقدراته ، وتعليمه وإكسابه المهارات اللازمة للقيام بالأعمال اليومية ، وتنمية ميوله وتهذيب أخلاقه ، والتدريب على السلوك الاجتماعي السوي المقبول ، وتصحيح أي سلوك خاطئ أو مضاد للمجتمع ومساعدته على المحافظة على حياته وحمايته من استغلال الآخرين ، وإيوائه إذا استدعى الأمر في إحدى المؤسسات الخاصة حسب حالته .
5 – العلاج التربوي :
ويشمل إعادة تربية الطفل بأساليب تربوية خاصة تمكن من استثمار ذكائه المحدود وطاقاته وإمكانياته بأفضل طريقة ممكنة وإلى أقصى حد ممكن وتعليمه المبادئ الأساسية البسيطة للمعرفة ، وإعداده مهنيا ومساعدته على القيام بأي عمل مفيد يكسب منه قوته بما يحقق له التوافق الاقتصادي. 


المشكلات النفسية للأطفال

                         المشكلات النفسية للأطفال


الفرد العادي ، قد يعاني من بعض المشكلات النفسية في حياته اليومية ، لا تصل إلى درجة المرض النفسي . ويجب الاهتمام بحل وعلاج هذه المشكلات قبل أن يستفحل أمرها ، وتتطور الحالة إلى عصاب ، أو ربما إلى ذهان ، أو على الأقل حتى لا تحول دون النمو النفسي السوي , ودون تحقيق الصحة النفسية .
       ويجب التأكد أنه ليس هو الوحيد الذي يعاني من مشكلة ، وأن المشكلة ليست قاصرة عليه وحده . وأن علاج مثل هذه المشكلة سهل ميسور . فكم من أشخاص عانوا من مشكلات نفسية ، وعن طريق الاستشارة التوجيه والإرشاد والعلاج النفسي حلت مشكلاتهم وعاشوا في سعادة وهناء .
       وعلاج المشكلات النفسية يحتاج إلى دراسة المشكلة ، ويحتاج إلى جمع البيانات المتعلقة بها وأعراضها وتاريخها .. إلخ . فالفرد القوي هو الذي يواجه مشكلاته مواجهة واقعية ، ويعلن الحرب عليها ، ولا يهرب منها ، ولا يتجاهلها ، بل يطلب المساعدة في حلها ، لأن مفتاح الصحة النفسية هو أن يواجه الفرد نفسه بصراحة ، يعرف مشكلاته ، ويحددها ، ويدرسها ، ويفسرها ، ويضبطها ، ويحولها من مشكلات تسيطر عليه إلى مشكلات يسيطر هو عليها .
وفيما يلي أهم المشكلات النفسية في الطفولة والمراهقة والشيخوخة :
 الضعف العقلي Mental Deficency
تعريف الضعف العقلي : هو حالة نقص أو تأخر أو تخلف أو توقف أو عدم اكتمال النمو العقلي المعرفي ، يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة ، نتيجة لعوامل وراثية أو مرضية أو بيئية ، تؤثر على الجهاز العصبي للفرد ، مما يؤدي إلى نقص الذكاء ، وتتضح آثارها في ضعف مستوى أداء الفرد في المجالات التي ترتبط بالنضج والتعليم والتوافق النفسي في حدود انحرافين معياريين سالبين .
       والضعف العقلي مشكلة متعددة الأبعاد ، فهو مشكلة طبية ونفسية وتربوية واجتماعية ، إذ أنه يصاحبه عادة اضطرابات نفسية وجسمية ، وتظهر آثاره في المجال التحصيلي والمجال الاجتماعي والمجال المهني وغير ذلك من مجالات الحياة .
تصنيف الضعف العقلي :
1 – التصنيف على أساس الأسباب : ويشمل :
أ – الضعف العقلي الأولي : ويضم الحالات التي يرجع الضعف العقلي فيها إلى عوامل وراثية مثل أخطاء المورثات ( الجينات ) والصبغات    ( الكروموزومات ) ... إلخ . ويحدث في حوالي ( 80%) من حالات الضعف العقلي . ومن أمثلته حالات الضعف العقلي العائلي ، وحالات العته العائلي المظلم .
ب – الضعف العقلي الثانوي : ويضم الحالات التي يرجع الضعف العقلي فيها إلى عوامل بيئية تؤدي إلى إصابة الجهاز العصبي في أي مرحلة من مراحل النمو بعد عملية الإخصاب ، ويحدث في حوالي      ( 20%)من حالات الضعف العقلي . ومن أمثلته حالات استقساء الدماغ ، وحالات القصاع .
- التصنيف على أساس نسبة الذكاء ( مقاسا باختبارات الذكاء )
أ – المأفون ( أو المورون ):
وتبلغ نسبتهم حوالي ( 75 % ) من مجموع ضعاف العقول .
ب – الأبلة :
وتبلغ نسبتهم حوالي ( 20 % ) من مجموع ضعاف العقول  .
ج – المعتوه :
وتبلغ نسبتهم حوالي ( 5 % ) من مجموع ضعاف العقول.
3 – التصنيف الاكلينيكي للضعف العقلي :
       يعتمد هذا التصنيف على وجود بعض الخصائص الجسمية والتشريحية والفسيولوجية والمرضية المميزة بجانب الضعف العقلي . والتي تجعل التعرف الاكلينيكي عليهم سهلا جدا 
. ومن أهم الأنماط الاكلينيكية لضعاف العقول ما يلي :
أ – المنغولية ( مرض داون ) :
يوجد تشابه كبير بين هذه الحالات كما لو كانوا جميعا من أسرة واحدة ، وفي نفس الوقت لا يوجد شبه بينهم وبين أفراد أسرهم . ونسبة هؤلاء حوالي( 5 – 10%) تقريبا من حالات الضعف العقلي .
ومن أبرز الخصائص المميزة في هذه الحالة : الرأس العريض ومحيطه أقل من العادي ، والشعر قليل وجاف خال من التجاعيد ، والعينان منحرفتان لأعلى وخارجا وتميلان إلى الضيق ، وغالبا بهما حول ، والأنف عريض قصير وأفطس ، واللسان كبير عريض خشن مشقق ، وقد يبدو بارزا خلال الفم المفتوح ، والأذنان صغيرتان مستديرتان ، والقامة والأطراف قصيرة ، والكفان عريضان وسميكان مع وجود خط مستعرض عبر راحة الكف ، والأصابع قصيرة وخاصة الخنصر وانحناءه نحو الداخل ، والقدمان مفرطحتان ، وأحيانا يوجد شق في أسفل بين إبهام القدم والأصبع المجاور له ، وأعضاء التناسل صغيرة الحجم ، والكلام متأخر والصوت خشن ، والنمو والتآزر الحركي مضطرب ، ويلاحظ الترهل الجسمي بصفة عامة . ومن الخصائص الانفعالية والاجتماعية أن الطفل المنغولي لطيف ودود مرح نشط اجتماعي يحب التقليد والمداعبة . متعاون مبتسم بحب مصافحة الناس ولذلك يطلق عليهم البعض " الأطفال السعداء " .
ب – القماءة أو القصاع :
تعرف هذه الحالة باسم القزامة ، لأن طول الفرد لا يصل إلى    ( 90  سم ) مهما كان عمره الزمني .
ومن أبرز الخصائص المميزة في هذه الحالة إلى جانب قصر القامة ، النمو المتأخر ، والشعر خشن خفيف ، والشفتان غليظتان ، واللسان متضخم ، والرقبة قصيرة وسميكة ، والجلد جاف وغليظ متجعد ومنتفخ وخاصة على الجفنين والشفتين ، والأطراف قصيرة ، واليدان والقدمان والأصابع قصيرة وسميكة ، والبطن بارز مستدير . والصوت خشن والكسل واضح والحركة بطيئة ، والنمو الجنسي متأخر . والغدد الدرقية غائبة غالبا مع وجود تورم شحمي في الرقبة .
ج – استسقاء الدماغ :
ويتراوح مدى الضعف العقلي في هذه الحالة بين الأفن والعته . ومن الخصائص المميزة لحالة استسقاء الدماغ ، كبر محيط الجمجمة    ( قد يصل إلى 75سم) في بعض الحالات رغم بقاء حجم الوجه عاديا . ويكون شكل الجمجمة مثل الكمثرى المقلوبة . وجلد الرأس يكون مشدودا على سطح الجمجمة الكبيرة ، وتضطرب الحواس وخاصة البصر والسمع ، وتشاهد نوبات الصرع ، ويضطرب النمو والتوافق الحركي .
د – صغر الجمجمة :
وهذه الحالة ضعف عقلي ولادي ، تتميز بصغر حجم الرأس أو الجمجمة وصغر حجم المخ وقلة نموه . ولا يزيد مستوى الذكاء في هذه الحالات عن العته والبله .
ومن الخصائص المميزة صغر حجم الجمجمة وخاصة فوق الحاجبين والأذنين رغم نمو الوجه بالحجم الطبيعي ، ويميل الرأس إلى الشكل المخروطي ، يفيض جلد الرأس على العظم الذي يغطيه فيبدو مجعدا ، والنمو اللغوي مختلف والكلام غير واضح ، وقد تصاحب الحالة نوبات التشنج والصرع , ويكون النشاط الحركي زائدا وغير مستقر .
هـ- كبر الدماغ :
حالة ضعف عقلي تتميز بكبر محيط الجمجمة وزيادة حجم الدماغ  ويتراوح مستوى الضعف العقلي في هذه الحالة بين البله والعته . وهي حالة نادرة الحدوث .
ومن الخصائص المميزة لهذه الحالة كبر حجم الجمجمة عن المعتاد وخاصة فوق الحاجبين والأذنين رغم نمو الوجه بالحجم الطبيعي ، وعادة يصاب البصر ، وتحدث التشنجات .
و – حالات العامل الريزيسي في الدم :
حالة ضعف عقلي ترتبط باختلاف دم الأم عن دم الجنين من حيث العامل الريزيسي ، وهو أحد مكونات الدم ويتحدد وراثيا . فإذا كان العامل الريزيسي عند كل من الأم والأب سالبا أو موجبا فلا توجد مشكلة  أما إذا كان عند كل من الأم والأب مختلفا فهذا يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة وإلى اضطراب في توزيع الأكسجين ، وعدم نضج خلايا الدم ، وتدمير كرات الدم الحمراء عند الجنيني وبالتالي يؤثر هذا في تكوين المخ مما قد ينتج عنه تلف المخ والضعف العقلي وربما موت الجنين والاجهاض أو موته بعد ولادته بقليل .
ي – حالات البول الفينيلكيتوني :
وتنتج عن وجود الفنيلكيتون في الدم ، وعادة ما تكون نسبة الذكاء في هذه الحالات أقل من ( 50 وغالبا أقل من 25 ) . ومن مظاهر هذا المرض إلى جانب الضعف العقلي وجود أعراض عصبية مثل الرعشة والتشنج والصرع واضطراب الاتساق العضلي والتقلاب وتلون الجلد وكثرة العرق والرائحة الظاهرة للبول .ولذلك يجب فحص بول الوليد . وإذا اكتشف المرض يجب العلاج بوضع نظام غذائي خاص للطفل بمنع الفينيلالانين والأغذية التي تحتويه مثل اللبن .
ز – العته العائلي المظلم :
حالة ضعف عقلي نتيجة مرض في الجهاز العصبي يؤدي إلى الحالة بعد نمو قد يكون سويا خلال العام الأول من عمر الطفل . وهذه الحالة وراثية . وفيها تتأثر الخلايا العصبية فتنتفخ وتتورم وتمتلئ بالدهن  مما يؤدي إلى العمى والضعف العقلي حتى العته . وقد يصاحبها الشلل والتشنج والصرع وفقدان الضبط الانفعالي وتنتهي بالموت غالبا .


فن الإقناع

فن الإقناع


يمكن لأي فرد أن يتأثر...
كما يمكن لأي فرد أن يتعلم كيف يصبح مؤثراً ماهراً...
كيف تسترعي إنتباه الآخرين ، وتغير آراءهم وتؤثر عليهم..؟؟!!!
مالذي يجعلك تشتري سلعة بمجرد رؤية إعلان ما..!!!
ما الذي يجعلك تميل لكلام شخص ما دون الاخر ..!!!!

إنه الإقتناع...!!! ولقد أصبح هذا علم يدرس ، وفن له منظرون وأساتذة ...

ما هو الإقناع ؟

الإقناع هو عملية تغيير أو تعزيز المواقف، أو المعقدات أو السلوك.

وتنقسم استجابتنا لرسائل الإقناع إلى قسمين:
ـ بعد تفكير.
ـ دون تفكير

فحينما نكون مفكرين ننصت بكل عناية إلى ما يقوله المقنع، ثم نقوم بقياس ميزات ومساوئ كل زعم وننقد الرسالة من حيث منطقيتها وتوافقها، وإذا لم يرقنا ما نسمع نطرح الأسئلة ونطلب مزيداً من المعلومات، وحينما نكون مفكرين يتحدد مدى إقناع الرسالة على حسب وقائع الحالة.
أما حينما نستجيب للرسائل دون وعى، فإن عقولنا تكون مغلقة بصورة آلية ولا يكون لدينا الوقت والحافز والقدرة على الإنصات بحرص، لذا فإننا بدلا من اعتمادنا على الحقائق والمنطق والدليل في اتخاذ الحكم نقوم باختصار ذهني، ونعتمد على غرائزنا لتمنحا مفتاح.
طريقا الإقناع:
أطلق عالما النفس ريتشارد بيتي وجون كاسيبو على الطريقتين الفكرية واللافكرية اسم المركزية والطرفية، ويقوم ملتقى الرسالة في حالة الطريقة المركزية بالتفكير في الرسالة بتحليل جميع الأسباب المنطقية والأدلة التي قدمتها بتدبر.

أما في حالة الطريق الطرفي، فلا يمضى مستقبل الرسالة سوى قليل من الوقت للتفكير في محتوى الرسالة، ويقوم العقل باتخاذ قرار مفاجئ، ويوعز إلى المتلقي بقول نعم أولا ، وغالبا ما تكون هذه القرارات الفجائية متخذة بدافع العاطفة ، ويعتمد فيها المتلقي على الدلالات البسيطة أو الإيماءات

طريقا الإقناع للمستمع :

ــ محاور الاقتناع بعدالتفكير
هناك حافز للإنصات والتقييم
هناك مشاركة كبيرة
يقوم بتدبر المعلومات بإيجابية
يزن المزايا والمساوئ
يستخدم العقل والمنطق
يتمتع بتغيير موقفه دائما ولا يتأثر بالتغييرات الأخرى

محاور الاقتناع دون تفكير
يفتقر إلى الحافز أو القدرة على الإنصات
هناك مشاركة منخفضة
يستخدم التفكير السلبي ويتخذ قرارات فجائية
لا يستخدم الأدلة المضادة ولا يبحث عن دلالات الإقناع  
لا يستخدم التحليل العقلي إلا قليلاً ويندفع وراء غريزته وعواطفه
يتمتع بتغيير موقفه لوقت قصير، ويغير رأيه بسهولة.