لغة العيون

الوجه والعينان

الوجه، وخصوصا العينان، هما الجزء الأكثر جذبا للنظر في الجسد كله، وتأثيرهما في غاية القوة. على سبيل المثال، النادل المبتسم يحصل على (بخشيش) أكثر من الآخر الذي لا يبتسم، والمبتسمون من جامعي التبرعات يحصلون على مبالغ أكثر ممن لا يبتسمون (الجادون). مع الأخذ في الاعتبار أن تأثير تعبيرات الوجه لا يعني أن الرسائل غير الكلامية التي تصدر من الوجه سهلة القراءة دائما، فالوجه من أكثر قنوات نقل المعاني غير الكلامية تعقيدا وغموضا. وذلك يعود لعدة  

أسباب:

أولا:   أن هناك كثيراً من التعبيرات التي يمكن أن يصدرها الأفراد من خلال تعبيرات الوجه.

ثانيا:   سرعة تغيير تلك التعبيرات. على سبيل المثال: بعض تعبيرات الوجه تأخذ ما يقارب 5/1 من الثانية لتظهر وتختفي.

أخيرا:  هناك أحاسيس معينة تظهر أوضح في مناطق معينة من الوجه: السعادة والاندهاش، مثلا، تظهران في العينين والجزء الأسفل من الوجه. الغضب يظهر في أسفل الوجه والحاجبين والجبين. الخوف والحزن يظهران في العينين. والتقزز يظهر في الجزء الأسفل من الوجه.

الأحاسيس الأساسية التي تعكسها تعبيرات الوجه: هناك ستة أحاسيس أساسية تعكسها تعبيرات الوجه: الدهشة، الخوف، الغضب، التقزز، الفرح، والحزن. التعبيرات التي تعكس هذه الأحاسيس قد تكون مشتركة بين كل أفراد شعوب العالم المختلفة. بالطبع (التأثيرات المندمجة – أي جمع اثنين أو أكثر من التعبيرات لإظهار تعبير جديد يجمعها أو يختلف عنهما- قد يكون واردا. على سبيل المثال، من السهل تخيل كيف أن شخصا ما قد يكون خائفا ومندهشا أو متقززا وغاضبا في ذات الوقت

العين وحدها يمكن أن ترسل رسائل مختلفة وخاصة. على سبيل المثال، عندما نلتقي أشخاصا نعرفهم في أماكن عامة قد نشيح بأعيننا عنهم، وهذه إشارة إلى أن الوقت غير مناسب

اللبس والمظهر:

للملابس دور آخر غير تغطية مناطق معينة من الجسد. فهي قناة هامة للاتصال غير الكلامي، لأنها تقدم الكثير من المعاني التي نريد نقلها للآخرين مباشرة. ولهذا، تسمى:  منهجية إدارة الانطباع. كما أنها تعكس: الحالة المادية، المستوى التعليمي