9

السبت، 2 أبريل 2016

الصحة النفسية للمرأة


الصحة النفسية للمرأة


رغم انتشار الأمراض النفسية، إلا أنه في كثير من الأحيان لا يتم تشخيصها، كما أن العديد من المرضى يترددون في طلب المسـاعدة الطبية. لذلك، فإن 2 فقط من كل 5 أشخاص يعانون من اضطرابات في المزاج أو من التوتر أو من اضطرابات بسبب الاستخدام السيء لبعض المواد يطلبون المساعدة الطبية خلال السنة الأولى من إصابتهم بهذه الحالات.

وعلى الرغم من أن نسب الإصابة بالاضطرابات النفسية تكاد تتساوى بين النساء والرجال، إلا أن هناك فروقات كبيرة بين الجنسين في نمط المرض النفسي، حيث يحدد الجنس الفرق في القوة والسيطرة لدى الرجل والمرأة على العوامل الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بصحتهم النفسية وحياتهم ووضعهم الاجتماعي ومنزلتهم الاجتماعية وعلاجهم. كما ويؤثر نوع الجنس على قابلية التعرض للعوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.

تحدث الفروقات بين الجنسين بشكل خاص في معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية الشائعة مثل الاكتئاب والتوتر والقلق والأعراض الجسدية. ومن الجدير بالذكر أن هذه الاضطرابات—والتي تحدث بشكل أكبر لدى النساء—تصيب واحداً من كل ثلاثة أشخاص في المجتمع وتُشكِّل مشكلة صحية عامة وخطيرة.

يعتبر الاكتئاب—والذي يتوقع أن يكون ثاني الأسباب المؤدية للإعاقات في العام 2020—أكثر شيوعاً بين النساء مما هو لدى الرجال بما يقدر بضعفي النسبة. أما إدمان الكحول، فهو أكثر شيوعاً بين الرجال مما هو لدى النساء بأكثر من ضعفي النسبة، ففي الدول النامية، يعاني حوالي 1 من كل 5 رجال من إدمان الكحول، بينما تعاني 1 من كل 12 امرأة منه.

بالإضافة إلى ذلك، فإن اضطرابات الشخصية اللااجتماعية تزيد لدى الرجال عما هي لدى النساء بما يقدر بثلاثة أضعاف النسبة. أما عن الإصابة بالاضطرابات النفسية الشديدة، مثل الفصام، فليس هناك فرق واضح في نسبة الإصابة بين الجنسين.


حقائق حول الصحة النفسية للمرأة

·        تصل نسبة الإعاقات  الناتجة عن الاكتئاب الى 41,9 % عند النساء مقارنة بـِ 29,3% عند الرجال.
·        يعتبر الاكتئاب والخرف أكثر المشاكل النفسية شيوعاً عند تقدم العمر، وهي أكثر انتشاراً بين النساء.
·        إن حوالي 80% من 50 مليون شخص تعرضوا للنزاعات العنيفة والحروب الأهلية والكوارث وتغيير مكان السكن هم من النساء والأطفال.
·        يتراوح معدل العنف ضد المرأة بين 16% إلى 50%.

·        يؤثر الاكتئاب والتوتر والآلام  النفسية والعنف الجنسي والعنف الأسري وتزايد الاستخدام السيء لبعض المواد على النسـاء أكثر من تأثيره على الرجال، وذلك في كل البلاد وتحت كل الظروف. حيث تجتمع على النساء الضغوط بسبب تعدد أدوارهن والتمييز ضدهن وعوامل أخرى مجتمعة من الفقر والجوع وسوء التغذية وإجهاد العمل والعنف الأسري والعنف الجنسي، مما يؤدي إلى سوء الصحة النفسية لديهن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق