أسباب الضعف
العقلي للانسان
1 – الأسباب الوراثية :
وتحدث وراثة الضعف العقلي أما مباشرة عن
طريق المورثات أو الجينات التي تحملها صبغيات أو كروموزومات الخلية التناسلية وفقا
لقوانين الوراثة ، أو غير مباشرة ، فبدلا من أن تحمل الجينات ذكاء محدودا تحمل
عيوبا تكوينية أو اضطرابا أو عيبا يترتب عليه تلف لأنسجة المخ أو تعويق نموه أو
وظيفته كما في حالة المنغولية .
2 – الأسباب البيئية :
كالعدوى ( بالحصبة الألمانية أو الزهري
) أو إصابة الرأس ( أو جرحها ) والتهاب الدماغ والتهاب السحايا واضطراب الغدد
الصماء أو نقص إفرازها ، واضطراب عملية تمثيل الغذاء ، والتسمم وتأثير الأشعة
السينية ، واختلاف دم الأب والأم واختلاف دم الجنين عن دم الأم ، أو جرح الرأس بعد
الولادة وتجمع السائل المخي الشوكي بتجاويف المخ ... إلخ
والأسباب البيئية هي العوامل المكتسبة
التي توجد في أي مرحلة من مراحل النمو ( قبل الولادة ، أو أثناء الولادة ، أو بعد
الولادة )وهي :
أ – قبل الولادة :
إصابة الأم الحامل – خصوصا وهي في الشهر
الأول من الحمل – بأمراض معدية كالحمى ( مثل الحصبة الألمانية أو التيفود ) ، أو
اضطرابات في دم الجنين ، نتيجة لعدم توافق نوع دم الأم مع نوع دم الأب ، أو إصابة
الأم بالحوادث أو تعرضها للأشعة السينية , أو تناول الأم الحامل على شرب الكحول أو
تناول العقاقير ذات التأثير الجانبي الضار خاصة أثناء الشهور الثلاثة الأولى من
الحمل ، أو تناولها التدخين إذ تنتقل
آثاره السيئة إلى الجنين سواء أكانت الأم الحامل
مدخنة أو كان المحيطون بها هم المدخنون . أو تعرض الأم الحامل للأمراض
المزمنة كمرض السكر وارتفاع ضغط الدم ، أو سوء تغذية الأم الحامل أو تعرضها
للأخطار البيئية كالمواد الإشعاعية والأبخرة الكيماوية . كل ذلك قد يؤدي إلى
اضطرابات نضج خلايا مع الجنين ، وينتج عن هذا تشوهات خلقية وإعاقات عقلية مثل
الإعاقة المنغولية ، وبالتالي نقص عقله .
ب – أثناء الولادة :
مضاعفات الولادة
مبكرا – قبل الأوان - والولادة العسرة ، أو النزيف أثناء الولادة ، أو اختناق
الوليد نتيجة إلتفاف الحبل السري حول عنق المولود ، أو إصابة المولود باليرقان
الشديد في الساعات الأولى بعد الولادة مثل تعرضه للبرد أو الحر الشديد .
ج – بعد الولادة :
الإصابات ( خاصة إصابة الرأس الشديدة في سن
مبكرة ) ، أو الالتهابات خاصة ( الالتهابات المخية والسحائية ) ، أو التشنجات
الصرعية وغيرها والتي تؤدي بدورها إلى مضاعفات خطيرة لخلايا المخ أو تعرض الطفل
لحوادث التسمم والاختناق ، أو تعرضه في مراحل العمر الأولى للإصابة بسوء التغذية
الشديد والمزمن ، أو تعرضه لحوادث الطرق وحوادث السقوط التي تؤدي إلى نزيف وتهتك
في أنسجة الجهاز العصبي المركزي ، أو الافتقار إلى مثيرات الإحساس البيئية ، أو
إصابة الحواس الأساسية للنمو العقلي كالسمع والإبصار ... إلخ ، تاركة وراءها إعاقة
عقلية تختلف درجاتها من حالة لأخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق