التأخر الدراسي لدى الاطفال
بعض الأطفال الذين يعانون من صعوبات في
التحصيل الدراسي يعانون أيضا من مشاكل سلوكية أو اضطرابات انفعالية ، وهؤلاء
الأطفال مشكلتهم الرئيسية أنهم لا يستطيعون الإستجابة في الدراسة العادية
تعريف التأخر الدراسي :
حالة تأخر أو تخلف أو
نقص أو عدم اكتمال النمو التحصيلي ، نتيجة لعوامل عقلية أو جسمية أو اجتماعية أو
انفعالية ، بحيث تنخفض نسبة التحصيل دون المستوى العادي المتوسط في حدود انحرافين
معياريين سالبين
أنواع التخلف الدراسي :
1 – تأخر دراسي عام :
يرتبط
بالغباء حيث تتراوح نسبة الذكاء بين (
70 – 85 ) .
2 – تأخر دراسي خاص :
في
مادة بعينها كالحساب مثلا ، ويرتبط بنقص القدرة
أسباب التأخر الدراسي :
ترجع حالات التأخر الدراسي إلى اشتراك عدد
من العوامل المتداخلة التي تختلف في نوعها وتأثيرها من تلميذ إلى آخر :
1 – الأسباب العقلية :
كالتأخر في الذكاء ،
أو التأخر في القدرة على القراءة بسبب عدم إتقان أسسها ، إذ أن القراءة تدخل في كل
العلوم المدرسية بمختلف أنواعها ، أو عوامل عقلية خاصة كالتأخر في القدرة على
التركيز . أو إحدى القدرات الخاصة التي يلزم وجودها بنسبة كبيرة للتقدم في مادة
دراسية معينة كالقدرة اللغوية أو القدرة الهندسية أو غير ذلك .
2– الأسباب الحيوية :
تأخر
النمو ، ضعف البنية ، والتلف المخي ، وضعف الحواس مثل السمع والبصر ، والضعف الصحي
العام وسوء التغذية والأنيميا ، واضطراب الكلام ، والحالة السيئة للأم أثناء الحمل
وإصابتها بأمراض خطيرة ، وظروف الولادة العسرة .
3- الأسباب النفسية :
الضعف
العقلي والغباء ونقص القدرات العقلية ونقص الانتباه وضعف الذاكرة والنسيان ،
والشعور بالنقص وضعف الثقة في الذات ، والخجل ، والاستغراق في أحلام اليقظة ،
واضطراب الحياة النفسية للتلميذ وصحته النفسية والجو النفسي المضطرب وسوء التوافق
العام ، والمشكلات الانفعالية والإحباط وعدم الاتزان الانفعالي والقلق والاضطراب
العصبي ، وكراهية مادة دراسية معينة أو أكثر ، وعدم تنظيم مواعيد النوم ،
والاضطراب الانفعالي للوالدين ، مما يمنع الطفل في الانتظام في الدراسة ويؤدي إلى
ضعف التركيز ، أو كراهية التلميذ لمادة معينة لارتباطها في ذهنه بموقف مؤلم من
جانب المدرس أو الزملاء ، كما يتمثل في مواقف الطموح الزائد الذي يجعل التلميذ
يضيق بموقف النقد أو اللوم .
4- الأسباب الاجتماعية :
الانخفاض
الشديد للمستوى الاجتماعي والاقتصادي واضطراب الظروف الاقتصادية ، وانخفاض المستوى
التعليمي للوالدين ، وكبر حجم الأسرة والظروف السكنية السيئة ، وسوء التوافق
الأسري والعلاقات الأسرية المفككة ، وأسلوب التربية الخاطئ ، والقلق على التحصيل
وارتفاع مستوى الطموح بما لا يتناسب مع قدرات التلميذ ، واللامبالاة وعدم الاهتمام
بالتحصيل .
5– أسباب جسمية :
كإصابة الطفل ببعض
الأمراض الجسمية ، كالأنيميا ، ونزلات البرد والصداع المتكرر ، والطفيليات مثل
الأنكلستوما ... وإصابته ببعض عاهات الجسم ( كحالات ضعف السمع الكلي – الصمم - أو الجزئي ، فلا يسمع التلميذ شرح المدرس ،
وحالات ضعف النظر ، وطوله أو قصره ، يسبب للتلميذ صداعا وزغللة ، وعمى الألوان )
... وكذلك إصابة الطفل ببعض الأمراض المزمنة ( التي تصيب القلب ، والصدر ، والمعدة
، وضعف العضلات ... إلخ من أسباب تؤدي إلى تغيب التلميذ لفترات طويلة عن الدراسة .
5- أسباب أخرى :
نقص
أو انعدام الإرشاد التربوي ، وسوء التوافق المدرسي ، وبعد المواد الدراسية عن
الواقع . وعدم مناسبة المناهج وطرق التدريس ، وعدم مناسبة المناخ المدرسي العام ،
وعدم ملائمة نظم الامتحانات ، وقلة الاهتمام بالدراسة وعدم المواظبة وكثرة الغياب
والهروب ، وضعف الدافعية ونقص المثابرة وعدم بذل الجهد الكافي في التحصيل ،
والاعتماد الزائد على الغير مثل الوالدين والدروس الخصوصية ، والحرمان الثقافي
العام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق