التوحد
هو اضطراب يظهر عادةً لدى
الأطفال قبل السنة الثالثة من العمر. وهو يؤثر على نشأة الطفل وتطوره بثلاث طرق
اللغة، أو كيفية
التكلم
المهارات
الاجتماعية، أو كيفية الاستجابة للآخرين والتواصل معهم
السلوك، أو كيفية
التصرف في مواقف معينة.
علاج التوحد

نظراً لصعوبة تحديد مسببات التوحد، فإنه لا
توجد طريقة أو دواء يساعد في علاج التوحد تماماً حتى الآن ولكن هناك مجموعة
الأساليب العلاجية التي يمكن أن يتم من خلالها مجتمعة السيطرة على بعض أعراض
التوحد، ومنها:
النظام الغذائي
أوضحت الدراسات أن بعض الأطفال يعانون من
مشاكل سوء امتصاص الأطعمة ونقص في المواد الغذائية التي يحتاجها الطفل نتيجة لخلل
في الأمعاء والتهاب مزمن في الجهاز الهضمي مما يؤدي إلى سوء هضم الطعام وامتصاصه،
لذلك نجد أن معظم المصابين بالتوحد يعانون من نقص في فيتامين B1 B3 2B من بعض المعادن كالسيلينيوم والماغنيسيوم.
لذلك يوصي الأطباء بالاستعانة ببعض
الفيتامينات والمعادن ومنها فيتامين B6 و B12 حيث إن فيتامين B
يعتبر من أكثر الفيتامينات شيوعاً في الاستخدام للعلاج حيث إنه يغذي المخ
بالإنزيمات التي يحتاجها، كذلك يساعد استبعاد الجلوتين (Gluten) والكازين (Casein) من النظام الغذائي للطفل على سهولة في الهضم واستجابة أقوى في
التفاعل مع الآخرين، كما أنه يوصى بتجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نحاس على أن
يعوضه الزنك لتنشيط الجهاز المناعي.
العلاج الدوائي
هناك بعض العقاقير التي أجازتها FDA
لمعالجة الأعراض الجانبية لمرض التوحد كعقار ريسبريال (Resperidal) والمعروف أيضاً
بريسبريدون (Risperidone) فهو يعالج الأعراض الجانبية مثل نوبات
الغضب والعدوانية، لكن هذا العقار ليس علاجاً للتوحد، بل يعمل على التقليل من
الأعراض الجانبية بين بعض الأطفال وقد تصاحبه أعراض جانبية مثل الشعور بالدوار
والإمساك والإرهاق.
الرسوم المتحركة
من التقنيات الجديدة ما أطلقه مركز بحوث
التوحد التابع لجامعة كامبردج البريطانية سلسلة من الرسوم المتحركة الموجهة
للأطفال المصابين بالتوحد. فالطفل المصاب بالتوحد يتجنب النظر في وجوه الآخرين،
كما أنه يجد صعوبة في تفسير تعابير الوجه من حزن أو فرح.
تعتمد فكرة السلسلة الكرتونية على أن طفل
التوحد يميل إلى وسائل النقل التي تعمل بشكل ميكانيكي حيث يسهل توقع حركتها مثل
القطار والسيارة، لتشكل هذه الوسائل الشخصيات الثمانية التي يرتكز عليها العمل
الكرتوني. وقد منحت هذه الشخصيات وجوها بشرية حقيقة ليغدو بإمكانها أن تظهر
إيماءات تعبر عن انتقالات مختلفة مثل الحزن أو الفرح. الأمر الذي يساعد الطفل على
قراءة وجوه الأشخاص.
وبحسب ما أوضح القائمون على هذا المشروع، فإن
الأطفال المصابين بالتوحد والذين شاهدوا هذا البرنامج لمدة أربعة أسابيع أبدوا
تطوراً ملحوظاً فيما يتعلق بقدرتهم على قراءة الانفعالات التي تبديها الوجوه.
الإبر الصينية
أكد علماء من هونغ كونغ أن العلاج بالوخز
بالإبر الصينية على اللسان قد يحسن حالة الطفل المصاب بالتوحد. حيث إن اللسان مليء
بالأعصاب التي يمكن أن يؤثر فيها ايجابيّاً عن طريق الوخز بالإبر. كما أكد العلماء
أن هذا العلاج يعمل على تهدئة الأطفال وتوفير الاستقرار النفسي لهم ويسهل عليهم
التعلم والاعتناء بأنفسهم، كما أنه يفيد الأطفال الذين يعانون من النشاط المفرط
المصاحب للتوحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق