حقائق وأنواع الأمراض
النفسية
عرّفت منظمة الصحة العالمية الصحة بشكل عام بأنها حالة
من العافية الجسدية والنفسية والاجتماعية، وليست فقط حالة عدم وجود مرض أو ضعف.
وهذا يدل على أن الصحة النفسية تعتبر أمراً ضرورياً للتمتع بالصحة بشكل
عام. وتُعرّف الصحة النفسية بأنها حالة من العافية يدرك الفرد من خلالها قدراته
ويستطيع أن يتكيف مع الضغوطات الطبيعية في الحياة وأن يعمل بشكل منتج ومثمر، كما
ويكون قادراً من خلالها على المساهمة في مجتمعه.
وقد أظهرت الدراسات منذ سنوات أن الصحة النفسية تؤثر بشكل
متأصل على الصحة الجسمية. كما تؤثر الصحة الجسمية بدورها على الصحة النفسية، فلا
يمكن الفصل بينهما لتحقيق حالة أكمل من العافية.
وتعتبر الصحة النفسية أساساً للصحة الشخصية والعلاقات الأسرية
والمساهمة الناجحة في المجتمع، كما وترتبط بتطور المجتمعات والدول. أما الأمراض النفسية
والفقر، فهما يتفاعلان معاً بطريقة سلبية في دائرة مغلقة، حيث تعيق الأمراض
النفسية قدرة الأشخاص على التعلم والإنتاج، وهذا يؤثر سلباً على الاقتصاد. أما عن
الفقر، فهو يزيد بدوره من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية، كما ويقلل من قدرة
الأشخاص على الحصول على الخدمات الصحية اللازمة.
وقد أظهرت الأبحاث أن هناك ثلاثة عوامل تساهم بالوقاية بشكل
كبير من تطور الأمراض النفسية، وخاصة الاكتئاب. وهذه العوامل هي ما يلي:
1.
امتلاك القدرة الكافية للسيطرة على
الحالة النفسية عند مواجهة الأحداث الصعبة.
2.
توفر المصادر المادية التي تمكن الشخص
من اختيار الأفضل له عند مواجهة الأحداث الصعبة.
-3 حصول على الدعم النفسي من العائلة أو
الأصدقاء أو الأطباء
حقائق أظهرتها إحصائيات
منظمة الصحة العالمية
·
تشيع الاضطرابات النفسية والعصبية
والسلوكية في جميع أنحاء العالم وتسبب الكثير من المعاناة. كما ويتعرض المصابون
بهذه الاضطرابات عادة الى العزل عن المجتمع. إضافة إلى ذلك، فهم عرضة لأن تكون
حياتهم سيئة وعادة ما تكون نسبة الوفاة بينهم مرتفعة.
·
يعاني مئات الملايين من الأشخاص حول
العالم من الاضطرابات النفسية والسلوكية والعصبية والاضطرابات الناتجة عن الاستخدام
السيء لبعض المواد. فعلى سبيل المثال، تقدر منظمة الصحة العالمية أنه في العام
2002، كان عدد المصابين بالاكتئاب في العالم يقدر بـِ 154 مليون شخص، وعدد
المصابين بالفصام يقدر بـِ 25 مليون شخص، وعدد المصابين باضطرابات ناتجة عن تعاطي
المخدرات يقدر بـِ 91 مليون شخص. كما وقد أظهر تقرير حديث أن مصابي الصرع يقدرون بـِ
50 مليون شخص، ومصابي مرض ألزهايمر وحالات الخرف يقدرون بـِ 24 مليون شخص.
·
يعاني 1 من كل 4 مرضى يراجعون الأطباء
من أحد الاضطرابات النفسية أو العصبية أو السلوكية، إلا أنه لا يتم تشخيص ولا علاج
معظمها.
·
تؤثر الأمراض النفسية وتتأثر بالحالات
المرضية المزمنة مثل السرطان، وأمراض القلب والشرايين، والسكري والإيدز. وإن لم
يتم علاج الأمراض النفسية، فإنها قد تؤدي إلى قيام المصاب بسلوكيات غير صحية تؤثر
بشكل سلبي على علاج الأمراض الجسدية. وتتضمن هذه السلوكيات عدم الانتظام في تناول
العلاجات الطبية الموصوفة له من قبل الأطباء، وتؤدي كذلك إلى القصور في مناعة
الجسم وعدم تحسن الوضع الصحي.
·
تشمل موانع العلاج الفعال للأمراض
النفسية عدم الاعتراف بخطورتها وعدم فهم فوائد العلاج النفسي.
·
إن أكثر من 75% من الأشخاص الذين يعانون
من الاضطرابات النفسية في الدول النامية لا يحصلون على العلاج أو الرعاية.
·
يتعرض العديد من مصابي الاضطرابات
النفسية إلى الشجب والتنديد، كما ويكونون عرضة للإهمال وسوء المعاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق