أنواع الاتصال غير الكلامي
اللمس: يمكن للمس أن ينقل
العديد من الرسائل الهامة للآخرين، تتدرج من الحميمية إلى العنيفة، توضحها أنواع
اللمس الاتصالي التالية
-
اللمسة التخصصية: الفحص الطبي، المساج، فني
الأشعة..
-
اللمسة الاجتماعية: المصافحة.
-
لمسة الصداقة: الربت على الكتف، الذراعين..
-
لمسة الحب: الوجه، الرأس، الحضن..
وكما
تم الحديث عن تداخل المسافات مع بعضها البعض وكيف يمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية،
كذلك، فإن تداخل اللمسات مع بعضها البعض قد يؤدي إلى نتائج عكسية. ولهذا، يجب أن
يتم معرفة العلاقة مع الشخص الآخر وتحت أي مفهوم هي، وبالتالي تحديد اللمسات
المناسبة لذلك.
هناك عدة حقائق تحدد نوع اللمسة:
§
أي جزئية قامت باللمس؟
|
§
أي جزئية تم لمسها؟
|
§
مدة اللمسة؟
|
§
كمية الضغط المستخدم؟
|
§
كيف انتهت اللمسة؟
|
§
هل كانت في وجود آخرين أم لا؟
|
§
الحالة التي تمت
فيها.
|
§
العلاقة بين الشخصين.
|
· جاذبية البدن: من المهم بعد كل
أنواع الاتصال السابقة الإشارة إلى أن هناك جاذبية خاصة بالبدن. وهذه لها تأثير
السحر على الآخرين. والجميل في هذه الجاذبية أنها ليست في خلقة الإنسان، ولكن يمكن
صناعتها عن طريق:
§
لغة الجسد.
§
الإيماءات.
§
حركات الوجه والعينين.
§
الكلمات.
§
طريقة اللبس.
فكل
هذه الأنواع من الاتصال غير الكلامي لو اجتمعت سويا مع الكلمات بشكل صحيح ومنسق،
فإنها ستعطي الكثير من التأثير على الطرف الآخر، ابتداء من العلاقات الاجتماعية
وانتهاء بالعلاقات الرسمية، بما في ذلك المقابلات الشخصية. ففي الغالب، يُنظر إلى
الأشخاص ذوي الجاذبية العالية على أنهم: مرهفو الحس، لطفاء، أقوياء، اجتماعيون، ومثيرون
للاهتمام. وعلى الرغم من أن معظم الأفراد يدعون أن الشكل ليس هو المقياس الحقيقي
لتقييم الآخرين، إلا أنهم يفضلون الأشخاص الجذابين للتعامل معهم.
· (الصوت) شبه اللغة والصمت: الصوت في حد ذاته
يعتبر نوعا من أنواع الاتصال غير الكلامي. ويستخدم علماء الاجتماع مصطلح (شبه
اللغة) لشرح الألفاظ غير الكلامية.
وهناك
أيضا طرق أخرى لاتصال الصوت من خلال: نغمته، سرعته، مستواه، عدد وطول السكتات،
معوقات الطلاقة (همم، آآه، آآآ)، كل هذه العوامل يمكنها أن تقوي أو تضعف من تأثير
الرسائل التي تنقلها الكلمات.
ويعتبر
التهكم أو السخرية أوضح مثال على أن نغمة الصوت والتركيز على بعض الكلمات بالصوت
يمكن أن تغير من معنى الجملة كليا إلى عكس المعنى الذي تعنيه الكلمات.
تأثير
إشارات شبه اللغة قوي للغاية. في الحقيقة، الأبحاث تظهر أن المستمعين يهتمون بشبه
اللغة أكثر من اهتمامهم بالكلمات عندما يطلب منهم الحكم على المتحدث: هل هو منطقي
أم لا، هل هو واثق من نفسه أم لا.. وهكذا. وفضلا عن ذلك، فإن شبه اللغة قد تناقض
الكلمات المنطوقة، فالمستمع يحكم على نية المتحدث من خلال شبه اللغة وليس من خلال
الكلمات نفسها.
· الروائح: تعتبر الروائح من
المصادر الأساسية للرسائل غير الكلامية في بعض المواقف. فهي تعطي انطباعا عن ذوق
الشخص، وطبيعة عمله، ومستواه الصحي والوقائي.. كما أن الروائح تلعب دوراً أساسيا
في تكوين مزاج الفرد. على سبيل المثال: رائحة الخبز الطازج، تعيدنا إلى مراحل
الطفولة، عندما كانت الأم أو الجدة تخبز الفطائر والمعجنات المختلفة وتقدمها
للأطفال في المنزل. كما أن بعض الروائح، مثل: الفراولة، الفانيليا، القهوة. لها
تأثيرات إيجابية على مناطق معينة من المخ تضع الأفراد في مزاج معتدل. من ناحية أخرى،
فإن الروائح الكريهة، مثل: رائحة البصل التي تفوح من الفم، أو رائحة العرق التي
تفوح من الجسد غير النظيف، كلها من الروائح التي تؤثر سلبا على علاقة الشخص
بالآخرين المحيطين حوله. فرائحة الجسد بشكل عام ليست محببة للآخرين، وهي مثيرة
للاشمئزاز. ولهذا يقول ديننا الحنيف: (النظافة من الإيمان). فالمعنى المقصود هو أن
يكون المؤمن نظيفا في جسده فلا تفوح منه رائحة كريهة.
· الوقت: الوقت هو القناة
التي تمر عبرها كل القنوات الاتصالية سواء الكلامية أو غير الكلامية. فنحن مشيته
أم بطيئا عن طريق الوقت الذي يقطعه بين خطوة وأخرى، ونستطيع أن نعرف ما إذا كان
متحدثا سريعا أم بطيئا عن طريق الوقت الذي يأخذه في الكلام... وهكذا.. فكل أنواع
الاتصال تمر من خلال الوقت. ولكن من ناحية أخرى، فإن الوقت له مفهوم آخر، ويمكن أن
يتضح لنا ذلك المفهوم عن طريق معرفة أنواع الوقت:
الساعة البيولوجية: وهي الساعة الموجودة في داخل كل فرد منا، التي تحدد الليل والنهار، وأوقات
النوم وأوقات الصحو، وبقية المهام البيولوجية الأخرى.
الساعة الوظائفية: ينظر إلى هذه الساعة على أنها انعكاس للساعة البيولوجية، فهي الساعة
المعنية بتوزيع الوقت. لذلك نجد أن الأشخاص الذين لا يعرفون كيف يوزعون أوقاتهم
بشكل صحيح، قد تتداخل أوقات عملهم مع أوقات نومهم، مثل الطالب الذي لا يعرف كيف
يوزع وقته بشكل صحيح فيضطره ذلك إلى السهر طوال الليل للمذاكرة أو المراجعة أو
كتابة بحث.
الساعة الإدراكية: هذه الساعة هي التي تعبِّر عن إحساس الفرد بالوقت حسب اللحظة والمزاج. على
سبيل المثال: لو تم سؤال كل طالب أو طالبة في الفصل حاليا: (كم مضى من وقت
المحاضرة؟)، فسنجد أن تحديد الوقت سيختلف من طالب إلى آخر حسب استمتاعه بالمحاضرة
من عدمه. فالطالب المستمتع بالمحاضرة، سيعطي وقتا قصيرا، والطالب الذي بدأ يتملل
من المحاضرة سيعطي وقتا طويلا. وهذا الإحساس بالوقت هو التفسير الواقعي للساعة
الإدراكية.
الساعة الموضوعية: المقصود بالساعة الموضوعية هنا هو مقياس الوقت، أي الساعات التي نلبسها أو
التي نعلقها على الجدران. فبغض النظر عن مدى اختلاف إحساسنا بالوقت، فإن مقياس
الوقت واحد لا يتغير. بمعنى آخر، أن الساعة التي مرت على كل واحد فينا، هي نفس
المدة الزمنية التي عشناها جميعا، رغم أنها كانت طويلة على البعض وقصيرة على البعض
الآخر، وهي في نهاية الأمر ساعة واحدة بحساب الزمن.
الساعة المفاهيمية: المقصود هنا هو مفهوم كل فرد فينا عن الوقت بشكل عام. فالبعض ينظر على
الوقت على أنه غير مهم، والبعض الآخر ينظر إليه على أنه ثروة وطنية يجب المحافظة
عليها. وفي الغالب، يبنى هذا المفهوم مع الفرد من مراحله الأولى، ومحاولة تغيير
هذا المفهوم قد تحتاج إلى الكثير من الوقت. علما بأن ذلك لا يمنع من أن يلتزم
الأشخاص بمواعيدهم وبتقسيم جدولهم اليومي.
الساعة النفسية: هي الساعة التي يحتاجها الفرد للتفكير،
والخلو إلى نفسه، ومحاولة حل مشاكله الداخلية، أو المشاعر التي تنتابه بين وقت
وآخر. على سبيل المثال: كل واحد منا معرض لأن يغضب بين وقت وآخر، وهو يحتاج إلى
وقت معين حتى يهدأ من غضبه، هذا الوقت هو الساعة النفسية التي تختلف من شخص لآخر.
فبعض الأشخاص قد يحتاجون إلى وقت طويل حتى يصلوا إلى مرحلة الهدوء، والبعض الآخر
قد يهدأ في وقت قصير.
الساعة الاجتماعية: هذه الساعة هي التي يتفق عليها المجتمع بشكل عام. على سبيل المثال،
الاتصال الهاتفي بالآخرين في وقت متأخر من الليل ليس مقبولا في المجتمع. كما أن
الاتصال في ساعات مبكرة أيضا ليس مقبولا، فهذا عُرف اجتماعي وضعه أفراد المجتمع
ذاتهم. وهو يختلف من مجتمع إلى آخر، ومن منطقة إلى أخرى..
الساعة الثقافية: هذه الساعة هي امتداد للساعة الاجتماعية، إلا أنها منحصرة في مجموعة معينة
من الأفراد قد يكونوا أقرباء أو أصدقاء أو زملاء عمل، أي أنهم يتفقون مع بعضهم
البعض على أنه من الممكن أن يتصل أي فرد منهم بالآخر في أي وقت خلال الأربع والعشرين
ساعة دون أن يكون هناك أي مضايقة أو استياء.
من المهم أن نتذكر أن تداخل هذه الأوقات مع بعضها البعض قد يسبب إزعاجا
للآخرين، وقد يؤثر سلبا على العملية الاتصالية بأكملها. ولهذا، يجب أن نكون حذرين
في معرفة الأوقات والساعات ومفهومها لدى كل الأطراف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق